النيجر.. الأمطار الغزيرة والفيضانات تتسبب في تعطل شبكات اتصالات
النيجر.. الأمطار الغزيرة والفيضانات تتسبب في تعطل شبكات اتصالات
أعلنت شركة النيجر للاتصالات الحكومية عن تعطل شبكتها بسبب تلف جزء من كابل الألياف الضوئية الذي يربط مدينتي "نيامي" و"دوسو"، بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد حاليا فضلا عن الفيضانات التي أعقبت ذلك.
وأشارت الشركة الحكومية، وفقا لبيان نقلته صحف محلية، إلى أن هذا الانقطاع قد يؤثر على خدمات الهاتف والإنترنت، موضحة في الوقت نفسه أن الظروف الجوية الحالية تمنع أي تدخل فني فوري لأسباب تتعلق بالسلامة.
ويعد هذا العطل هو الرابع من نوعه في شبكة شركة النيجر للاتصالات الحكومية بسبب سوء الأحوال الجوية في غضون أسبوعين حيث أعلنت الشركة في 4 أغسطس الجاري عن أعطال مماثلة في كابلات الألياف الضوئية بين مدن "نيامي وتيلابيري" و"نيامي وباليارا" و"كوني وماداوا".
ووفقا لصحف محلية، فإن استمرار الاضطرابات في خدمات النيجر للاتصالات يمكن أن يدفع بعض مشتركيها إلى اللجوء إلى منافسين آخرين مثل شركات "ايرتل" و"موف إفريقيا" و"زماني" لا سيما أن الشركة الحكومية تستحوذ على حصة سوقية تقدر بـ6% فقط بحسب أحدث إحصاءات رسمية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.